"تاكل أورجانيك" "صحتك تبقى بومب".. خطة حكومية لنشر الزراعة العضوية
«الزراعة العضوية» نوع من الزراعة التى أصبحت الأكثر انتشارًا فى دول العالم خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن كلمة السر فيها هى غذاء صحى وآمن، وهى نفسها النوع من الزراعات العضوية النظيفة التى تسعى الدولة لنشرها فى البلاد وفق خطة حكومية لمواجهة أخطار الزراعات المسرطنة لتقليل الخسائر الجسدية والضحايا البشرية، وهى إحدى الطرق الوقائية التى تنتهجها الكثير من دول العالم بعد أن عجزت عن التخلص من المبيدات والأدوية والكيماويات التى تترك متبقياتها فى الإنتاج الزراعى وتجد طريقها إلى أجساد الملايين من البشر. مؤخرا قررت الحكومة المصرية الدخول فى تحد جديد، بعد أن قررت نشر الزراعات العضوية الآمنة، والتى رحب الخبراء الزراعيون بها، لكنهم أكدوا أن تحقيق حلم «الأورجانيك» يستلزم بعض الروابط الخاصة بالتربة الزراعية اللازمة، مشددين على أن «الزراعات العضوية» هى عصا الحكومة السحرية للتخلص من مخاطر المبيدات السامة التى تدخل البلاد سرا وتتسرب إلى الزراعات ومنها إلى طعام المصريين.
وتهدف الزراعة العضوية أو الحيوية إلى إنتاج غذاء صحى وآمن من التلوث الناتج عن استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات الكيماوية فى عمليات الإنتاج، ومن أهداف الزراعة العضوية أيضا إنتاج غذاء ذى قيمة غذائية عالية وبكميات كافية، والمحافظة على زيادة خصوبة التربة، وتجنّب تلوث البيئة؛ سواء الهواء أو الماء أو التربة، وتشجيع النشاط الحيوى فى الزراعة.
والغذاء العضوى هو الأشهى والأفضل على الإطلاق حيث تتميز المنتجات العضوية بنكهة مميزة ورائعة وكونها آمنة غذائيا ولا تدخل بها أى عناصر خارجية من المبيدات أو المغذيات، وكذلك فإنها لا تحتوى على هرمونات أو مضادات حيوية أو مكونات معدلة وراثيا، وتستخدم الزراعة العضوية أو الحيوية السماد العضوى الذى له مميزات كبيرة، حيث يتم إنتاج السماد العضوى من تدوير المخلفات العضوية بطريقة علمية ومدروسة وإضافة هذا السماد إلى الأراضى الزراعية لرفع القيمة الإنتاجية وتقليل التلوث البيئى الناتج من الإسراف فى استخدام الأسمدة الكيماوية، ويساعد المادة العضوية فى زيادة النشاط البيولوجي، وإمداد النباتات بالعناصر الغذائية المنشطة للعمليات الحيوية اللازمة، ويتكون السماد العضوى من بقايا المزروعات وروث الحيوانات وصخور طبيعية لتلبية احتياج التربة من الأملاح والمعادن.
مميزات الزراعة العضوية
وتختلف مواصفات الزراعة العضوية من دولة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال فإن المواصفة الأوروبية للمنتجات العضوية رقم ٣٢٨/٢٠٠٧ تشترط وجود جهة محايدة معتمدة للتفتيش والرقابة وإصدار الشهادات للشركة المصنعة أو المصدرة أو المستوردة للمنتجات العضوية، ولكى يتأكد المستهلك أن المنتجات العضوية المتاحة بالأسواق عضوية فعلا يجب قراءة بطاقة البيانات بدقة، والتعرف على جهة الاعتماد والتفتيش أو مثيلاتها ووجود علامة أورجانيك على العبوات، والتأكد من اسم الشركة المنتجة وبيانتها..
ويؤكد الدكتور محمد عبد العال، خبير زراعي، أن الزراعة العضوية تهدف إلى إنتاج غذاء صحى وآمن ذى جودة عالية وبكمية كافية، كما تهدف أيضا إلى الحفاظ على خصوبة التربة وزيادتها على المدى الطويل، والتعامل على النظم والدورات الطبيعية بطرق بناءة تعزز نوعية الإنتاج والحياة، وتشجع الدورات البيولوجية داخل النظام الزراعي.
وكشف الخبير الزراعي، أن هناك العديد من الفوائد للزراعة العضوية للبيئة والطبيعة بشكل عام، منها مكافحة أفضل للحشائش والآفات من خلال معرفة دورات المحاصيل، والتنوع الحيوي، والأسمدة العضوية والمواد الكيميائية التى يتم استخدامها، والعوامل البيولوجية الأخرى، ومن الفوائد أيضا تشجيع النشاط البيولوجى فى التربة، وحماية جودة التربة بسبب استخدام مواد عضوية، وتوفر العناصر الغذائية للمحاصيل بشكل غير مباشر عن طريق توفير الكائنات الحية الدقيقة فى التربة، كما تعمل على تثبيت نسب النيتروجين فى التربة باستخدام البقوليات، والأهم أنها تساعد على تربية الماشية على أسس مناسبة وتعمل على العناية بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة البرية.
تكاليف مرتفعة
ويوضح الدكتور خليل المالكى، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية، ورئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعة، أن المنتجات العضوية والصناعات القائمة عليها حتى الآن تعتبر محدودة، وهو الأمر الذى لا يجعلها تتمتع بالمميزات الاقتصادية للإنتاج الكمى الذى تحظى بها المزارع الاقتصادية، مؤكدا أن أساليب الزراعة العضوية تعتمد على دورات المحاصيل التى تترك الأرض فترة غير مستخدمة، وكذلك وجود تلك القواعد الصارمة التى تطبق على تربية الحيوانات مما يرفع من تكلفة الزراعات، أيضا القيمة المضافة على سعر المنتج نتيجة لعمليات الفرز والتعبئة والتخزين والنقل فى مبردات، وغير ذلك مما يجعل المنتجات العضوية تصل إلى المستهلك فى أعلى درجات الجودة والقيمة الغذائية العالية.
وأكمل «المالكي»، أن المنتجات العضوية سواء خضراوات أو فاكهة أو عصائر أو غيرها تكون أطول عمرا عن مثيلاتها التقليدية؛ وذلك لزيادة محتواها من المواد الصلبة وانخفاض الرطوبة بها، وزيادة سمك جدار الخلايا النباتية مما يجعل هذه المنتجات أكثر مقاومة للإصابات الحشرية والفطرية وغيرها، وبالتالى تكون غير معرضة للتلف السريع وتظل محتفظة بقيمتها الغذائية العالية، مؤكدا أن حجم السوق العالمى للمنتجات العضوية متواضع جدا.
ولفت «المالكي» إلى أن حجم السوق العالمى للمنتجات العضوية يقدر بحوالى ٥٠ مليار دولار، والمتوقع أن يرتفع ذلك الرقم ليصل إلى ٥٠٠ مليار دولار عام ٢٠٢٠، أما السوق المصرى للمنتجات العضوية فيقدر بحوالى ٣٠ مليون دولار، والمتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى ٣٦٠ مليون دولار عام ٢٠٢٠.
مواصفات عضوية
ويقول الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، إنه توجد بعض المواصفات القياسية الخاصة بالزراعة العضوية وإنتاج الغذاء العضوي، فمثلا فى مصر توجد مواصفات خاصة لذلك، حيث تشمل البذور والشتلات ومقاومة الأمراض والآفات والحشائش، لكنها مواصفة غير إلزامية، ولها بعض الاشتراطات منها على سبيل المثال أنه لا يسمح باستخدام المبيدات الكيماوية أو مكسبات اللون الصناعية أو الأسمدة الكيماوية، والحد من تراكم العناصر الثقيلة أو أى ملوثات أخرى دون ذكر أى حدود مسموحة من المبيدات أو العناصر الثقيلة، ويشترط أيضا نظافة المعدات المنقولة من نظم الزراعة التقليدية من أى ملوثات.
وأكمل «صيام» أن شهادة المنتج الأورجانيك والصادرة من مكتب التفتيش المعتمد تعتبر الضمان الوحيد للمستهلك بأن هذا المنتج تمت زراعته وإنتاجه داخل مزرعة مسجلة، وأنه قد تمت جميع عمليات الفرز والتعبئة والحفظ وغيرها من العمليات التى تجرى على المنتج حسب المواصفات العالمية كمنتج أورجانيك خال من أى إضافات كيماوية، سواء أسمدة معدنية أو مواد مكافحة للآفات، وأنه تم متابعة المنتج بالمستندات والزيارات التفتيشية وتحليل عيناته فى جهات معتمدة حتى وصوله إلى المستهلك فى صورة آمنة.
وأضاف «صيام» أن هذه المواصفات العالمية التى تشترطها شهادة الأورجانيك تتلخص فى أن تقوم جهة الاعتماد بفحص دورى على المزارع والمصانع واختبار دورى للتربة والمياه ومراقبة تطبيق هذه المزارع للمواصفات العالمية المطلوبة، وأن تقوم المزارع الأورجانيك بالاحتفاظ بالمستندات عن عمليات الشراء وصور الشهادات وصور تقرير التفتيش لكل مزرعة، ويتم حفظ هذه المستندات فى ملف خاص، ويتطلب حصول المزرعة الأورجانيك على الشهادة الدالة على ذلك مرور فترة تحول لا تقل عن ٣ سنوات تتطبق فيها المزرعة جميع الشروط بدون أى مخالفات، وتقوم جهة الاعتماد بمراقبة المزارع والتفتيش عليها باستمرار.
«الكمبوست»
أما عن طرق الزراعة فإن «الكمبوست» المعروف بالسماد البلدى الصناعى الذى يمكن الحصول عليه من تخمير البقايا النباتية كالتبن والحطب والعروش والسوق والأوراق وغيرها، بتأثير خليط من الميكروبات المنتشرة فى كل مكان، والتى تلائمها ظروف خاصة لابد من توافرها، ويتم من خلالها إنتاج السماد البلدى الذى يكون قريبا كثيرا من السماد الذى كان يستخدمه الفلاحون فى أراضيهم قديما، حيث إن الزراعة قديما كانت تعتمد بشكل أساسى على الأسمدة البلدى التى يأخذونها من مخلفات المواشى، والتى كانت تحتوى على جميع المكونات التى من شأنها أن تجعل الأرض أكثر إنتاجا.
ويلجأ المُزارعون إلى هذا الأسلوب من الزراعة العضوية نظرًا لاحتواء الكمبوست على نسب عالية من المواد العضوية الناتجة عن تحلل الكائنات الحية بفعل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، ويعتبر هذا الأسلوب محفزًا للحصول على منتجات زراعية ذات جودة عالية، مع الاحتفاظ بكل الموارد الطبيعية كخصوبة التربة ونقاء المياه، والحفاظ أيضًا على التنوع البيولوجي، ويستهدف الكمبوست رفع محتوى التربة من العناصر الغذائية، حيث تزداد نسبة عناصر النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور وبعض العناصر الدقيقة عند اكتمال تحلل المواد العضوية.
واللافت بحسب الدراسات الحديثة، أنه عند تحلل المواد العضوية ينتج عنها العديد من الأحماض العضوية وثانى أكسيد الكربون وتعمل على إذابة العناصر الموجودة فى التربة، خاصة عناصر الفوسفور والحديد والمنجنيز والزنك والنحاس وتجعلها أكثر قدرة على الامتصاص بواسطة جذور الأشجار، كما أن المحاصيل لا تحتاج إلى السماد العضوى بنفس النسبة، فبعض المحاصيل تتضرر خواصها من السماد البلدى وبعضها يحتاج إلى كميات كبيرة كالدرنيات، حيث إن التسميد الجيد يزيد من معدلات الإنتاج وتحسين الخواص الطبيعية للتربة.
بديل الأورجانيك
والثابت أنه لم تكن هناك زراعات بالمبيدات قبل خمسين عاما تقريبا، حيث لم تكن هناك طرقُ للزراعة الحديثة، وكان الفلاحون يعتمدون فقط على طمى النيل والسماد لإنتاج محصول جيد، ولكن فى الفترة الأخيرة احتلت الزراعة الحديثة مرتبةً مُتقدمةً بالنسبة للمزارعين، خصوصًا فى نهايات القرن العشرين، والتى كانت السببَ فى التعامل مع الازدياد السكانى العالمي، والذى صاحبه ارتفاع ملحوظ فى كميات الغذاء التى يحتاجها البشر، بحيث لم يكن بمقدور المزارعين تخفيضُ سعر المحاصيل، والتى كانت تكلفةُ إنتاجها عاليةً باستخدام طرق الزراعة التقليدية، لذا وُجدت الطرق الحديثة للزراعة التى ساهمت بتلبية احتياج السكان، وخفض سعر المُنتج.
وقد ساهمت الأسمدةُ الصناعية بجميع أنواعها بمضاعفة كمية إنتاج المحاصيل الزراعية، حيث أصبحت من أهمّ المكونات الزراعية التى تساعد فى السيطرة على الازدياد السكاني، وتلبية حاجات البشر من محاصيلَ غذائية، لكنّ وجود ما يسمى بالحشرات، والآفات التى تقوم بالقضاء، أو التأثير على نمو المحاصيل، والذى أصبح كابوسًا للمزارعين يمكن التخلص منه باستخدام المبيدات الحشرية الكيميائية بشكل صحيح، ومناسب، ولا يُخالف القوانين الزراعية.
تدوير المحاصيل
كما تعتبر الدورات الزراعية من العناصر الهامة فى زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة، كما أنها إحدى مميزات الزراعة الحديثة وإن كان السابقون قد طبقوًا مبادئها تطبيقًا عمليًا دون معرفة حقيقة هذه المبادئ، وهو زراعة الأرض بأكثر من محصول فى نفس العام، مثلا زراعتها بنوع معين من المحاصيل ثم بعد جنيه زراعتها بنوع آخر من المحاصيل، وهذه العملية تفيد فى عدم نفاذ المعادن والعناصر الموجودة فى التربة لأنه عند زراعة الأرض بنفس المحصول طوال العام سوف يؤدى استهلاك المعادن والعناصر التى يحتاجها هذا العنصر، وبالتالى نفاذها من التربة ولكن عند استخدام تدوير المحاصيل أو الدورة الزراعية يمكن الأرض من استعادة العناصر والمعادن الموجودة فى التربة.
يقول أحمد عبد الخالق، مهندس زراعي، إن نظام تدوير المحاصيل يزيد من المادة العضوية والسعة المائية الحقلية للتربة وبشكل خاص الدورات الزراعية التى تدخلها المحاصيل البقولية، كما تساعد على امتصاص العناصر الغذائية والماء من أعماق مختلفة فى التربة نتيجة تعاقب محاصيل ذات أنظمة جذرية مختلفة، حيث تقوم المحاصيل ذات الجذور العميقة بامتصاص العناصر الغذائية من الأعماق وتترك متبقياتها بعد الحصاد فى الطبقات السطحية لكى تستفيد منها النباتات ذات الجذور السطحية.
وأكمل «عبد الخالق» أن هذا النظام له كبير الأثر فى استفادة المحاصيل من العناصر الغذائية المختلفة فى التربة نتيجة اختلاف كمية ونوعية احتياجاتها الغذائية، وتساعد على استمرارية زراعة المحاصيل المناسبة لمعظم فصول السنة، كما تساعد على تنظيم ماء الرى وصيانة التربة من الجرف والغسيل وتحسين خواص التربة وبنائها، إلى جانب أنها تساعد فى الحد من انتشار الحشائش والأعشاب، وأيضا تحد من انتشار الأمراض والحشرات والآفات الزراعية.
وأضاف «عبد الخالق» أن تعاقب المحاصيل بشكل مناسب يمكن التربة من مقاومة الأعشاب نتيجة العمليات الزراعية نتيجة تكثيف المحاصيل وخاصة المجموع الجذرى الكثيف كالبقوليات ومحاصيل الأعلاف والخضروات.
فوائد الأغذية العضوية
من جانبه نصح الدكتور رامى رمزي، استشارى التغذية العلاجية، بالغذاء العضوي، كاشفا أنه يوجد به عدد من الفوائد التى تزيد عن الأغذية الأخرى، إلى جانب عدم احتوائه على المبيدات أو المواد الحافظة أو المغذيات الزراعية التى تجعل الغذاء يسبب الأمراض على المدى الطويل، كما تسبب أمراض السمنة، قائلا: «يجب العلم بأن الغذاء العضوى هو النوع الطبيعى من الغذاء، والذى كان يعتمد عليه اعتمادا كاملا قبل ظهور المبيدات والمغذيات وما إلى ذلك، فقد كان يعتمد عليه بشكل أساسى فى مصر منذ فترة ليست بالطويلة جدا».
وأكمل «رمزي» أن الأغذية العضوية تحتوى على العناصر التى تفتقدها بعض الأغذية الأخرى المزروعة بطرق غير صحية، حيث إنه فى العموم تساعد الخضر والفواكه الجسم على الوقاية من الأمراض، وذلك لاحتوائها على مضادّات الأكسدة، وهى غنيّة جدًا بالفيتامينات أيضًا التى يحتاجها جسم الإنسان، كما ينصح بتناول الفاكهة على معدة فارغة، وذلك لاحتوائها على الفيتامينات والعناصر المهمة مثل: الكالسيوم الّذى يساعد فى عملية الهضم، وهناك العديد والكثير من أنواع الفواكه المتوافرة بكثرة فى جميع أنحاء العالم، كما يتمّ تجفيف بعض الفواكه بحيث لا تنقص فائدتها، وتمدّ الجسم بالسعرات الحراريّة.
عيوب الزراعة العضوية
وعلى الرغم من انتشار الزراعة العضوية بشكل سريع فى عدد كبير من بلاد العالم إلا أنّ مستوى إنتاج الأغذية العضوية ما زال متدنيًا وغير قادر على الوصول إلى معايير الأمن الغذائى الدولية، حيث يؤكد بعض التقارير الصادرة من منظمات الزراعة والتغذية انخفاض معدل إنتاج الأراضى المزروعة بالأغذية العضوية مقابل إنتاج الأراضى المزروعة بشكل تقليدى لنفس المساحة الزراعية، ويتراوح متوسط هذا الانخفاض ما بين ١٠٪ و٣٠٪.
ويعود سبب هذا الانخفاض إلى انصراف المزارعين عن استخدام المغذيات والمبيدات الكيميائية على منتجاتهم العضوية، ولتعويض الخسارة الناتجة عن هذا الانخفاض تمّ رفع أسعار المزروعات العضوية عن مثيلاتها من المزروعات التقليدية بما يتراوح بين ٧٥٪ و٣٠٠٪ لتحقيق الأمن الغذائى العضوى يتمّ توسيع مساحات الأراضى الزراعية العضوية، وذلك على حساب الغابات والمزارع والمحميات البيئية، الأمر الذى تسبّب فى تقليص مساحتها.
كما تضع المنظمات الدولية المختصة بالزراعة العضوية عددا من الشروط الصعبة والمشدّدة للالتحاق بها والحصول على عضويتها، كما عملت على الرفع من معايير الجودة والأمان للمنتج العضوى بشكل كبير، مع أنّ الأصل أن تتطابق معايير الجودة للمنتج العضوى مع معايير الجودة للمنتج التقليدى المماثل له، ممّا جعل من الصعب على الكثيرين الانضمام لهذه المنظمات والعمل فى مجال الغذاء العضوى.
المشاركه علي منصات التواصل الأجتماعي
عدد المشاهدات
48